كم ترك الأولون للآخرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم بكل خير وملئ عليكم دنياكم بالسعادة والإطمئنان

الحياة لا ترسى على ميناء واحد , بل هي متطورة كما هي متقلبة , فهاهي العلوم في تطور وارتقاء في ميادينها
المتعددة تعدد الكواكب في السماء ومتفرعة تفرع الأغصان في الأشجان ...
ولم تعد هذه العلوم مقصورة على صفوة الناس دون عامة كما كان في السابق , بل إنه أصبح متوافر للجميع دون استثناء , فهاهي العلوم تدرس في المدارس والجامعات وفي كل مكان ويمكننا أخذها من أي مصدر..

في زمن من الأزمان وفي تقريبا القرن توقف العلماء والكتاب عن الكتابة واكتفوا بما كتبه سابقيهم فأخذوا يذيلون حاشيات الكتب بالشروحات فقط ..

حتى ...حتى جاء البطل , وأعاد الحركة التأليف إلى ما كانت عليه , فتميز بالـتأليف والإبداع المتواصل ,
كان من الزهاد والمصلحين في عصره ,


هل عرفتم من هو ..؟؟

إنه

~ ابن تيمية ~

ابن تيمية لم يتأثر بحالة عصره الراكده , فقام كالشمس ينير بضياء كتبه ومؤلفاته الآفاق , ويستمر بطموحاته عاليا في السماء , فأخذ يؤلف ويكتب , يُعلم ويُدرس , يهاجد ويبر , حتى ملئ صيته البلدان والأزمان ...
تبحر ابن تيمية في العلوم الإسلامية ، والعلوم السائدة في زمانه ،حتى شهد بذلك معاصريه الكبار الذين كانوا أساتذة الفن والذين سلمت إمامتهم في العلوم الإسلامية .
يقول العلامة ابن دقيق العيد : ( لما اجتمعت بابن تيمية رأيت العلوم كلها بين عينيه ، يأخذ منها ما يريد ، ويدع ما يريد ) .
فهذا ما صنعه ابن تيمية من انجاز [ يفخر ] به يوم العرض الأكبر , فماذا صنعنا نحن ..!!



~

~

فالكلام الآن ينطبق علينا نحن ...!!
فنحن قد منَّ الله علينا بالعلم الوفير في شتى المجالات , و من كل بستان علم زهرة ,
إذا لماذا لا نحاول نشر علم الله في أرضه حتى يكون حجة لنا لا علينا !!
فنكون قد أفدنا أنفسنا وأفدنا غيرنا معنا ..
ولا يشترط أن يكون في مجال الدين ونحوه بل في جميع مجلات العلوم المختلفة .
نبدع .. نكتب ..نؤلف .. ننشر علم ... فائدة ..
باختصار أن نكون صفر على اليمن لا على الشمال لا فائدة منه ...!!
ولنطلق العنان لأنفسنا ولنمسك زمام الأمور و نتوكل على الحي القيوم